خبراء: السياسة النقدية خط أحمر وادارتها تنحصر بالمركزي كما يراها

يترقب الاقتصاديون في العالم قرار الاحتياطي الفيدرالي المتعلق بأسعار الفائدة، والتي تذهب التوقعات إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الثانية على التوالي في نهاية اجتماعه المقبل يوم غد الأربعاء.
الأردن وكغيره من دول العالم يترقب هذا القرار وسط محددات اقتصادية صعبة يقودها توقعات مؤسسات دولية بارتفاع مستويات التضخم.
وينتهج الأردن نظام سعر الصرف الثابت مع الدولار منذ العام 1995، حيث تم تثبيت سعر صرف الدينار الأردني عند 1.41 دولار، والذي وفر الحماية اللازمة للسياسة النقدية في الأردن، بالإضافة إلى تعزيز مكانة الدينار الأردني كوعاء ادخاري في الجهاز المصرفي، وتعزيز العائد المالي عليه من خلال عمليات الادخار.
البنك المركزي الأردني، والذي يعنى بإدارة دفة السياسة النقدية في الأردن من خلال إحداث التوازن المطلوب في السوق النقدي، وضبط إيقاع المؤسسات المصرفية من خلال تحديد المعروض النقدي في السوق للحد من مستويات التضخم، والحفاظ على القدرة الشرائية للدينار، اثبت حصافته الكاملة بهذه الإدارة منذ عقود، باتباع سياسة متوازنة تتوافق مع الأحداث الاقتصادية العالمية، والتي يتم دراستها بأدق التفاصيل في مطبخ المركزي الذي يحوي خبراء وفنيين وهم ذوو كفاءة عالية لإدارة مشهد السياسة النقدية.
البنك المركزي الأردني، قام مثلما قام العديد من الدول التي ترتبط عملتها بالدولار، برفع أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية، سعر الخصم (سعر الفائدة الممنوح من المركزي للبنوك التجارية)، وسعر الفائدة الرئيسي سعر الفائدة الممنوح من البنك المركزي على الودائع، وسعر الفائدة على الاحتياطيات الفائضة)، للحفاظ على جاذبية الدينار مقابل الدولار وبالتالي المحافظة على هامش مريح بسعر فائدة بين الدينار والدولار، تعزيزا لاستقرار الدينار (خوفاً من الدولرة).
وبحسب بيانات البنك المركزي، فقد بلغت الودائع في الجهاز المصرفي الأردني حوالي 40 مليار دينار منها 30.7 مليار بالدينار الأردني والباقي بالعملات الأجنبية، فيما بلغت الاحتياطيات من النقد الأجنبي للأردن 18 مليار دولار.
وخلال الفترة الأخيرة، بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة كورونا، وذلك بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد العالمي نتيجة هذا الصراع، يأتي على رأس تلك الضغوط الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للسلع الأساسية، واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة؛ مما أدى إلى ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط علي الميزان الخارجي.
وارتفع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك ” التضخم” في الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 2.6 بالمئة، بحسب دائرة الإحصاءات العامة، في حين أن مؤسسات دولية أعادت مراجعة تقديراتها لمستويات التضخم في الأردن في ظل ارتفاع أسعار تكاليف الغذاء والنقل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي وصلت هذه التوقعات إلى 3.8 بالمئة للعام الحالي.
لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، تتابع عن كثب كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في استخدام أدواتها النقدية كافة لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط، وتسعى إلى تحقيق معدلات تضخم منخفضة ومستقرة على المدى المتوسط بوصفه شرط أساسي لدعم القوة الشرائية للمواطن الأردني، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة.
وفي ظل الارتفاع المستمر للتضخم العالمي والمحلي، واعتماد الأردن على الاستيراد من الخارج والتي ارتفعت بالربع الأول من العام الحالي، بنسبة 28.6 بالمئة، لتسجل 4.276 مليار دينار، مقارنة مع 3.326 مليار دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي من الخامات ومستلزمات الإنتاج والسلع الإستراتيجية اللازمة للعملية الإنتاجية الصناعية في المملكة، والتي يصاحبها استيراد للتضخم العالمي، يضع البنك المركزي اليوم أمام التصدي لهذه الموجه التضخمية.
ويصف اقتصاديون أن السياسة النقدية في الأردن ” خط احمر” و لا يجوز العبث والتعليق بقراراتها التي أثبتت نجاعتها على مدار السنوات الماضية، في حين يبقى الدور المتمم لمسيرة العملية الاقتصادية في جعبة السياسة المالية، وما يتطلب إجراؤه وفق معطيات أسعار الفائدة الجديدة.

محافظ البنك المركزي، الدكتور عادل الشركس، أكد أن السياسة النقدية للبنك تحرص على التوازن بين متطلبات تحقيق الاستقرار النقدي كهدف رئيس، وتوفير قنوات تمويل للقطاعات الاقتصادية بشروط ميسرة لدعم النمو الاقتصادي.
وأضاف أن هذا كان الهدف وراء إطلاق برنامجي البنك المركزي للتمويل بقيمة 2 مليار دينار، مشيراً إلى استمرار المركزي بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الوصول إلى خطوط تمويل متنوعة بكلف ملائمة إلى حين تأمين التعافي من الجائحة، وخصوصاً الشركات التي لديها قدرة على استمرارية أنشطتها واستعادة أرباحها.
وأكد الشركس، خلال ندوة في جامعة الزيتونة أمس، أن الاقتصاد الوطني بدأ في مرحلة التعافي من تداعيات جائحة كورونا، مستشهداً بالأداء الإيجابي للعديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية، لا سيما مؤشرات القطاع النقدي والخارجي، وهو ما مكن الاقتصاد الوطني من تسجيل نمو نسبته 2.2 بالمئة خلال العام الماضي، متجاوزاً التوقعات السابقة بهذا الخصوص.
وأشار الشركس إلى أن الأردن ليس بمنأى عمّا يشهده الاقتصاد العالمي من تطورات، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وما رافقها من تصاعد الضغوط التضخمية العالمية، وبلوغها مستويات مرتفعة بفعل التعافي التدريجي للطلب العالمي في أعقاب جائحة كوفيد-19، وما رافق ذلك من استمرار الاختلالات في سلاسل التوريد، وعودة حالات الإغلاق في الصين، والقيود الحمائية التي اتخذتها بعض الدول لغايات المحافظة على الأمن الغذائي لديها.
وأضاف أن ذلك أسهم في تخفيض توقعات نمو الاقتصاد العالمي ليبلغ 3.6 بالمئة في عام 2022، مقارنة مع 6.1 بالمئة خلال عام 2021.
وتوقع الشركس رغم هذه التطورات العالمية، “ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في الأردن إلى 2.4 بالمئة في عام 2022، مدفوعاً باستمرار تحسن أداء العديد من المؤشرات الاقتصادية، إذ نمت مقبوضات المملكة من الدخل السياحي بنسبة 252.7 بالمئة خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2022، وسجلت حوالات العاملين نمواً بنسبة 1.5 بالمئة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، إلى جانب نمو الصادرات الوطنية بنسبة 43.1 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2022”.
وزير الاستثمار الأسبق، مهند شحادة، أكد في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن البنك المركزي يعنى بالقانون، بحماية سعر صرف الدينار، وبالتالي حماية السلة الغذائية للمواطن.
وشدد على أن المركزي عليه اتخاذ الإجراء كما يراه مناسبا ووفق دراساته المبنية على تحليلات عميقة للواقع الاقتصادي العالمي، موضحا أن المركزي الأردني لا يستطيع إلا أن يكون جزءا من المنظومة المالية العالمية، ضاربا مثالا بسيطا “يتلخص في حال رفعت دول الإقليم أسعار الفائدة على عملاتها، فإن تحويلات المغتربين الأردنيين ستتراجع نتيجة تفضيل المغترب الإيداع بعملة الدولة التي يعمل بها عن إيداعه تحويلاته بالدينار الأردني في حال عدم استجابته لرفع أسعار الفائدة”.
وأشار إلى أن السياسة النقدية في الأردن هي بمثابة” العامود الفقري” للاقتصاد ، والتي أثبتت حصافتها وتجاوزها للتحديات كافة التي واجهت الاقتصاد، مشددا على ضرورة الاستمرار بإعطاء البنك المركزي دوره بإدارة السياسة النقدية كما يراها سواء بالرفع أو بالتخفيض، واصفا إدارتها بانها تتم بأعلى درجات العناية كعملية “توزين الذهب”.
وبين شحادة أن الاقتصاد ومدارسه والنظريات العلمية اختلفت تماما بعد أزمة جائحة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية، وبات العالم تجتاحه مستويات كبيرة من التضخم وخلل في سلاسل الإنتاج وزيادة في الطلب ونقص في التزويد، داعيا الدولة والمستهلك إلى تبني سياسة استهلاكية ترتكز على الترشيد في إنفاقها.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الفائدة سيكون له الأثر المباشر على قدرة الأردني على الإنفاق في ظل ارتفاع تكاليف التمويل، الأمر الذي يستوجب تحرك من قبل الطرف الآخر للميزان، وهي السياسة المالية، من خلال تغيير النموذج المالي من ضريبة مبيعات إلى ضريبة الدخل، موضحا أنه لا يمكن الاستمرار بفرض ضريبة مبيعات مرتفعة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، بالإضافة إلى تطبيق نظام الأتمتة لتحصيل ضريبة المبيعات بشكل محق وعادل والانتقال إلى النموذج العادل في الضريبة.
وزير التخطيط الأسبق، الدكتور إبراهيم سيف، دعا إلى عدم التدخل بقرارات المركزي “لأنها تتخذ بعناية ووفق دراسات حصيفة”.
وأضاف أن مهمة المركزي تتمثل بالإبقاء على هوامش سعرية بين الفائدة على الدينار والدولار لضمان جاذبية الدينار، وبالتالي المحافظة على القوة الشرائية والمحافظة على توازن السوق وكبح جماح التضخم العالمي.
وبين سيف أن المركزي أثبت بربط سعر صرف الدينار بالدولار، حصافة هذا القرار وضمان استقرار السوق النقدي في ظل أحلك الظروف الصعبة التي واجهها.
ودعا إلى ضرورة الإبقاء على البرامج التمويلية الموجهة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والبرامج التي وجهت لدعم قطاعات إنتاجية لاستمرار النمو الاقتصادي.
وزير المالية الأسبق، الدكتور عز الدين كناكرية، أوضح أن الارتفاعات في أسعار الفائدة التي من المتوقع أن يعلن عنها البنك الفيدرالي الأميركي لها انعكاسات كبيرة على أسعار الفائدة المحلية ليس في الأردن فقط بل في معظم دول العالم.
وأضاف أن هناك برامج سبق وأن أقرها البنك المركزي الأردني لتقديم تمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بفوائد ميسرة، ولابد من إقرار برامج عاجلة تهدف إلى توسيع البرامج المعمول بها.
ودعا إلى ضرورة تبني برامج تهدف إلى الحد من آثار هذه الارتفاعات على المقترضين من الدخل المحدود، وعلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما دعا كناكرية إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة لآثار هذه الارتفاعات سواء على القطاعات الاقتصادية المختلفة أو على الخزينة بحيث تتم مراجعة أولويات الإنفاق الحكومي في ضوء انعكاس ارتفاع الفائدة على زيادة كلف الاقتراض الحكومي والنفقات الحكومية الأخرى نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للنفط الخام والمواد الغذائية عما سبق، وأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة والبدائل الممكنة للحد من آثارها.
–(بترا)

إطلاق خط جوي جديد بين ميلان وعمّان

نظمت هيئة تنشيط السياحة، بالتعاون مع الخطوط الجوية الملكية الأردنية، حفل إطلاق الخط الجوي الجديد بين مدينة ميلان الإيطالية وعمّان عبر الخطوط الجوية الملكية، وبواقع 3 رحلات أسبوعية، ابتداء من نهاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل بحسب بيان للهيئة الثلاثاء.

وأكد وزير السياحة والآثار نايف الفايز “أهمية الحدث كونه سيعزز من الحركة السياحية للمملكة”.

مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، قال، إن “الهيئة تقوم بالعديد من الحملات الترويجية المشتركة، واستضافة المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في المعارض الدولية، ومنها مثلا (BIT) في مدينة ميلان الإيطالية و(TTG) في مدينة ريميني، وبما ينعكس إيجابا على أعداد السياح الوافدين من إيطاليا إلى الأردن”.

وبينت الهيئة أنه “حضر الفعالية أكثر من 40 مكتب خدمات سياحية من إيطاليا، و24 ممثلا عن قطاع الإعلام من صحف وتلفزيونات إيطالية”.

وأشارت إلى أنه “مثلها ضمن الوفد الأردني المشارك في الفعالية، مدير دائرة التسويق في الهيئة أحمد الحمود، ومن الملكية الأردنية نائب رئيسها كريم مخلوف، بحضور ممثلين من السفارة الإيطالية”.

وخلال الفعالية، قام الحمود بتسليط الضوء على أهمية السوق الإيطالي بالنسبة للأردن، والتأكيد على الدعم المستمر المقدم من الهيئة، سواء من خلال الحملات التسويقية المشتركة أو المشاريع التحفيزية، إضافة إلى الدعم المقدم للملكية الأردنية من الهيئة تنشيط السياحة.

بترا

وزارة المالية: تحويل الوديعة الإماراتية البالغة 333 مليون دولار إلى قرض ميسّر

صرّح مصدر مسؤول في وزارة المالية أنه تم الاتفاق بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة على تحويل قيمة الوديعة الإماراتية البالغة حوالي 333 مليون دولار أميركي لدى البنك المركزي الأردني إلى قرض ميسّر في ظل ارتفاع أسعار الفائدة عالميا.

ويأتي هذا الاتفاق في ضوء مساندة دولة الإمارات الدائم للأردن.

وعلى صعيد متصل نجحت الحكومة الأردنية في إصدار سندات يوروبوند بقيمة 650 مليون دولار وبسعر كوبون بلغ 7.75% تستحق بعد 5 سنوات ونصف، وهذا يدل على ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية بالاقتصاد الأردني على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق المالية العالمية وارتفاع أسعار الفائدة.

كما صرّح المصدر المسؤول بأنه سيتم استخدام حصيلة القرض الإماراتي وإصدار اليوروبوند في إطفاء سندات اليوروبوند المستحقة في نهاية الشهر الحالي والبالغة 1 مليار دولار، والذي بدوره لن يزيد من رصيد الدين العام لأن قيمة هذا التمويل جاءت ضمن موازنة التمويل لعام 2022.

بترا

محافظ البنك المركزي: التضخم في الأردن ما يزال ضمن حدود معقولة

أكد محافظ البنك المركزي، عادل شركس، أن السياسة النقدية للبنك تحرص على التوازن بين متطلبات تحقيق الاستقرار النقدي كهدف رئيس، وتوفير قنوات تمويل للقطاعات الاقتصادية بشروط ميسرة لدعم النمو الاقتصادي.

وأضاف أن هذا كان الهدف وراء إطلاق برنامجي البنك المركزي للتمويل بقيمة 2 مليار دينار، مشيراً إلى استمرار المركزي بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الوصول إلى خطوط تمويل متنوعة بكلف ملائمة إلى حين تأمين التعافي من الجائحة، وخصوصاً الشركات التي لديها قدرة على استمرارية أنشطتها واستعادة أرباحها.

وتوقع شركس رغم هذه التطورات العالمية، “ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في الأردن إلى 2.4% في عام 2022، مدفوعاً باستمرار تحسن أداء العديد من المؤشرات الاقتصادية، إذ نمت مقبوضات المملكة من الدخل السياحي بنسبة 252.7% خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2022، وسجلت حوالات العاملين نمواً بنسبة 1.5% خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، إلى جانب نمو الصادرات الوطنية بنسبة 43.1% خلال الربع الأول من عام 2022”.

وأشار إلى أن معدل التضخم في المملكة ما يزال ضمن حدود معقولة رغم الموجة التضخمية العالمية، إذ لم يتجاوز 2.6% خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2022، متوقعاً أن يسجل معدل التضخم مستوى يتراوح حول 3.8% في نهاية العام الحالي.

وأكد شركس، خلال ندوة نظمتها جامعة الزيتونة، بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين البنك والجامعة، أن الاقتصاد الوطني بدأ في مرحلة التعافي من تداعيات جائحة كورونا، مستشهداً بالأداء الإيجابي للعديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية، لا سيما مؤشرات القطاع النقدي والخارجي، وهو ما مكن الاقتصاد الوطني من تسجيل نمو نسبته 2.2% خلال العام الماضي، متجاوزاً التوقعات السابقة بهذا الخصوص.

وأشار في ندوة حضرها رئيس الجامعة محمد المجالي ونائبه طارق القرم، أن الأردن ليس بمنأى عمّا يشهده الاقتصاد العالمي من تطورات، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وما رافقها من تصاعد الضغوط التضخمية العالمية، وبلوغها مستويات مرتفعة بفعل التعافي التدريجي للطلب العالمي في أعقاب جائحة كورونا، وما رافق ذلك من استمرار الاختلالات في سلاسل التوريد، وعودة حالات الإغلاق في الصين، والقيود الحمائية التي اتخذتها بعض الدول لغايات المحافظة على الأمن الغذائي لديها.

وقال الشركس إن ذلك أسهم في تخفيض توقعات نمو الاقتصاد العالمي ليبلغ 3.6% في عام 2022، مقارنة مع 6.1% خلال عام 2021.

وأكد المحافظ التزام البنك المركزي التام بنظام سعر الصرف الثابت للدينار الأردني مقابل الدولار الأميركي عند مستواه الحالي، ويعزز ذلك امتلاك البنك لرصيد مرتفع من الاحتياطيات الأجنبية ويقارب 18.0 مليار دولار، مشيرا إلى أنه مستوى مريح ومرتفع نسبياً، ويعتبر كافياً وفقاً لجميع مقاييس كفاية الاحتياطيات الأجنبية، ويكفي لتغطية نحو 9.5 شهراً من مستوردات المملكة من السلع والخدمات، أي ما يزيد عن 3 أضعاف المعيار الدولي المتعارف عليه البالغ 3 أشهر.

ولفت النظر إلى وجود جهاز مصرفي منيع يتمتع بمؤشرات متانة مالية مرتفعة، مكنته من تحمل الصدمات والإدارة المثلى للمخاطر، حيث استطاعت البنوك المحافظة على سلامة ومتانة أوضاعها المالية وقدرتها على تحمل الصدمات والإدارة المثلى للمخاطر نتيجة تمتعها بمستويات مرتفعة من رأس المال ومستويات مريحة من السيولة والربحية.

واستعرض شركس أجندة البنك المركزي خلال المرحلة المقبلة، التي تحمل في طياتها مجموعة من الأولويات النابعة من رؤى البنك وأهدافه الاستراتيجية طويلة المدى، منها الإبقاء على تدخلاته التي تبناها خلال الجائحة إلى حين تأمين التعافي الاقتصادي، والإسراع في استكمال تطوير البنية المالية التحتية، وتطوير منهجية مناسبة لإدارة المخاطر الرقمية للبنوك، كما تتضمن هذه الأولويات الاستمرار في تعزيز الشمول المالي وتقليص الفجوة الجندرية، والتوجه نحو التمويل الأخضر، فضلاً عن رفع كفاءة أنظمة الدفع والتقاص والتسويات.

بترا

الناطق الرسمي: الحكومة سترفع سعر البنزين بداية كل شهر بمقدار 35 فلسا للتر

أعاد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، الاثنين، التأكيد على تبقي 4 رفعات على أسعار المشتقات النفطية خلال العام الحالي.

جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج “صوت المملكة” على قناة “المملكة”، للتأكيد على تصريحات سابقة لوزير الداخلية مازن الفراية، الذي قال فيها إن “الحكومة ذاهبة إلى أقل شيء 4 رفعات على أسعار الوقود خلال الأشهر المقبلة”.

وأوضح الشبول أن الحكومة ستعمل على “رفع أسعار البنزين بشقيه بداية كل شهر بمقدار 35 فلسا للتر”، موضحا أن “الضرائب لم ترتفع وما ارتفع أسعار المشتقات النفطية فقط”.

وأشار إلى أن الحكومة “لم تعكس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أسعار الديزل على السوق المحلي، وجمدت في أشهر شباط/فبراير وآذار/مارس ونيسان/ابريل الضريبة على المشتقات النفطية.

وأضاف الشبول أن “الحكومة لجأت إلى تثبيت الأسعار للأشهر الثلاثة المذكورة بعد تعافي المواطنين من فيروس كورونا، وبدء تعافي الأسواق، وموسم الشتاء البارد، ومجيء شهر رمضان”، موضحا أنه “لم يكن في حسبان الحكومة أن النفط سيرتفع عالميا بنسبة 50% في الأزمة الأخيرة”.

وأكد على أنه “لن تكون هناك ضريبة جديدة على سيارات الكهرباء ولم يبحث حتى الآن في تخفيض الضريبة المفوضة عليها”.

وتابع الشبول أنه “في مطلع شهر نيسان/ابريل، دخل 173 مليون دينار فقط كعائدات على الخزينة من هذه الضريبة، ونود التأكيد على أن الحكومة تنفذ قانون موازنة عامة من إيرادات ونفقات، ويظهر أن الإنفاق تجاوز من ثلثي الموازنة من رواتب وأجور ونفقات جارية والدين وخدمته”.

وأعاد التأكيد على أن الحكومة عملت على تجميد الزيادات الظاهرة في أسعار المشتقات النفطية ولم يتم عكسها على الضريبة عليها”، موضحا أن “الحكومة بدأت في شهر أيار/مايو بعكس زيادة أسعار المشتقات النفطية لتخفيف حجم الخسائر”.

  • الديزل يستهلك 46% من الفاتورة –

وعن أسعار أسطوانة الغاز، قال إن “سعر الأسطوانة للغاز المنزلي تباع بـ 7 دنانير، ولن تمس أسعارها لأنها تعني كل الناس على الرغم من أن عبء الأسطوانة بحدود 130 مليون دينار لوحدها”.

وأشار إلى أن “أسعار الديزل تباع اليوم بأسعار أقل بكثير من سعرها، ولم نصل بعد لا للسعر ولا للضريبة الحقيقة، والديزل يستهلك 46% من الفاتورة الإجمالية للمحروقات ويباع بأسعار مراعية كونه يخدم المصانع والنقل وعدة قطاعات وللتدفئة في فصل الشتاء”.

وعن أسعار المياه، قال الشبول: “لن يكون هناك ارتفاع على فاتورة المياه أبدا”.

وأضاف أنه “يجري حاليا البحث مع شركات النقل المشغلة، بحيث لا تنعكس أجور النقل على المواطنين بمعنى التدخل لدى شركات النقل ودعمها، وتعويضها بدلا من رفع أجور النقل”.

  • 10 أماكن لاستكشاف النفط –

وأشار إلى أن “هناك 10 أماكن لاستكشاف النفط في الأردن حددت بجهود وطنية وباستشارات، بالأخص منها في منطقتي الجفر والسرحان”.

وأوضح أن “حقل غاز الريشة يوفر 32 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا محطة الكهرباء تستهلك منه 17 مليون متر مكعب يوميا”، مشيرا إلى أن 3 أطراف قدمت طلبات الاستثمار فيه وتعمل شركة البترول الوطنية على دراسة طلباتهم حاليا.

البنوك المركزية مستمرة بحربها لكبح التضخم

يوسف محمد ضمرة
تستعر معركة البنوك المركزية في مواجهة التضخم الذي يلف دول العالم، بهدف كبح جماحه، لكن من الواضح أن البنك الفيدرالي الأميركي حتى بعد زيادته لأسعار الفائدة لم يهدأ، بل وصل التضخم اليوم إلى 8.4 % وهو الرقم الأعلى منذ 40 عاما.
ويعتبر أبسط مفهوم للتضخم في الأدبيات الاقتصادية، بأنه كمية كبيرة من النقود تطارد كمية قليلة من السلع، وهو ما يشخص وقع التضخم على ميزانيات الأفراد وغيرها.
ومن المعلوم أن معدلات الفائدة لدى الفيدرالي كانت على مدار العامين تتراوح بين صفر و0.25 %، حيث انتهج سياسة توسعية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، لكنه عاد من جديد إلى تطبيق سياسة انكماشية من خلال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لمعالجة الضغوط التضخمية الناجمة عن حرب أوكرانيا وروسيا، والتي سرعت من خطة الفيدرالي لهذا الرفع السريع.
الجميع يأمل من الفيدرالي الأميركي في زيادته لرفع أسعار الفائدة على المدى المتوسط أن لا يؤثر على النمو الاقتصادي، علما بأن هنالك 20 دولة مربوطة أسعار عملاتها بالعملة الخضراء. هذه المسألة تعتمد على مقدار الارتفاع في التضخم، وخصوصا أسعار الوقود عالميا والسلع والخدمات التي ارتفعت بشكل حاد خلال الفترة الفائتة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن عقد في البيت الأبيض اجتماعا نادرا في نهاية أيار (مايو) الماضي مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لمناقشة التضخم المتصاعد، وفقا لوسائل إعلام أميركية.
من المرجح أن يعلن الفيدرالي يوم بعد غد الأربعاء قراره بالرفع، لكن الحديث يدور حول النسب التي يمكن أن تكون نصف نقطة مئوية. لكن رفع الفائدة 75 نقطة أساس أمر مطروح، إلا أن الخشية هي من الصدمة التي ستلحق بالأسواق المالية والاقتصاديات وردة الفعل التي ستظهر، رغم أن التراجع عليها يظهر من تداولاتها.
وبالنظر محليا لتطورات الأوضاع؛ فالأمر ليس بعيدا عما يلجأ إليه الفيدرالي الأميركي، ويرجح اتخاذ قرارات من قبل البنك المركزي لكبح التضخم، بالإضافة إلى المحافظة على الاستقرار النقدي وهو الأمر الذي ينص عليه قانونه.
وسبق تلك التطورات أن أتمت وزارة المالية والبنك المركزي الأردني الاقتراض من الأسواق العالمية ما قيمته 650 مليون دولار بسعر فائدة 7.75 %، ولآجال 5.5 سنوات.
الفترة صعبة وليست هينة وتحتاج لتكاتف الجميع. وفي هذا السياق قامت جمعية البنوك الأردنية بالتعاون مع البنك المركزي الأردني بالإعلان عن تأجيل أقساط القروض للأفراد لشهر حزيران الحالي، إيمانا منهما بدورهما في خدمة المجتمع إلى جانب معالجة الضغوط والتي تواجه المواطنين في الأردن والعالم بأجمعه.

الأسواق الحرة تظهر “تحسنا محلوظا” في ضوء تزايد الحركة السياحية

قال رئيس مجلس إدارة شركة الأسواق الحرة الأردنية عز الدين كناكرية، الأحد، إن الأداء المالي للشركة يظهر تحسنا ملحوظا بالمقارنة مع العامين السابقين نتيجة التعافي من آثار الجائحة وعودة حركة المسافرين والسياح عبر الحدود.

وأكد في بيان، الأحد، أن البيانات الرسمية الحكومية تظهر أيضا أن هناك تزايدا كبيرا في عدد السياح القادمين إلى الأردن خلال العام الحالي، لافتا إلى أهمية القطاع السياحي باعتباره من القطاعات المهمة التي تملك أثرا إيجابيا كبيرا على جميع القطاعات الاقتصادية.

وفيما يتعلق بشركة الأسواق الحرة الأردنية، بين كناكرية أن الشركة تعمل على تطوير وزيادة تنويع خدماتها المقدمة للمسافرين خاصة بعد أن قامت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، ومن منطلق حرصها على الحفاظ على الاستثمارات المحلية القائمة وتعزيزها بالموافقة على الاتفاقية الحصرية للشركة على الحدود البرية والبحرية للأعوام العشرة المقبلة، وهذا من شأنه أن يمكن الشركة من تطوير خططها وبرامجها للسنوات المقبلة.

وأشار إلى أن الشركة تعمل دوريا على تطوير خدماتها المقدمة للمسافرين عبر الحدود الأردنية والموانئ البحرية وأسواقها الداخلية في كل من البوليفارد والعقبة، وتعمل حاليا على زيادة التنوع في المنتجات المقدمة المميزة والماركات العالمية للمسافرين.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة، أن الشركة وحرصا منها في المساهمة في إقامة المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع خدماتها ونشاطاتها انتهت من إقامة أكبر وأضخم مركز تجاري ترفيهي متنوع في مدينة العقبة، “مشروع النافورة مول”، مؤكدا أن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في مفهوم التسوق في مدينة العقبة لما يحتويه من مواصفات فنية عالية الجودة.

وأضاف أنه ولتوفير أفضل المنتجات بأفضل الأسعار والمواصفات، تم التعاقد مع عدد كبير من الشركات الاستثمارية لتوفير المنتجات عالية الجودة والماركات العالمية والخدمات البنكية والمطاعم وألعاب الأطفال وفرع الأسواق الحرة الأردنية والمحلات التجارية المتنوعة التي تهم المواطن والسائح في مدينة العقبة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة.

وكشف أن الشركة بصدد إقامة مشروع تنموي جديد على الأرض الجانبية لمشروع النافورة وفق بدائل يجري دراستها والتنسيق بشأنها مع كل من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية وشركة تطوير العقبة.

وقال كناكرية، إن حرص جلالة الملك على تشجيع الاستثمار في المملكة بما فيها مدينة العقبة والمتابعة الفاعلة لسمو ولي العهد، لتطوير وتشجيع إقامة المشاريع في مدينة العقبة ساهم بشكل كبير في تطور ملحوظ على أرض الواقع.

وأكد أهمية البرامج والخطط التي أعلنت الحكومة أنها ستعدها لتنفيذ ما جاء في رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت أخيرا، بدعم ورعاية ملكية وأعدت بمشاركة كبيرة من ممثلي القطاعات الاقتصادية الذين يعملون على أرض الواقع ويلمسون عن قرب التحديات والتي تستهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل كبيرة خلال الفترة المقبلة.

بترا

ميناء الحاويات: ارتفاع المناولة 8 % بالأشهر الـ5 الأولى

– ارتفع حجم المناولة في ميناء حاويات العقبة 8 % خلال الأشهر الخمسة الأولى العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغت حركات المناولة في الميناء ما مجموعه 378 ألف حاوية حتى نهاية الشهر الماضي، مقارنة مع 311 ألف حاوية في نفس الفترة من العام الماضي.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه ميناء الحاويات إدخال مجموعة جديدة من المعدات كجزء من خطة الشركة الخمسية التطويرية الخاصة باستبدال المعدات الحالية بأخرى أكثر حداثة لرفع الكفاءة.

واستقدم ميناء حاويات العقبة الأسبوع الماضي 14 آلية لنقل الحاويات من الأرصفة للساحات، وبالعكس ضمن خطة تحسين وتطوير واستبدال الآليات بأخرى حديثة تواكب المستجدات بعمل المنظومة المينائية، بالاضافة الى رفع كفاءة ميناء الحاويات في المناولة والحفاظ على البيئة والسلامة العامة.

ويؤكد شراء آليات جديدة والتي بلغت كلفتها ما يقارب 1.5 مليون دينار التزام الميناء بالجزء المهم في حلقة التزويد ودوره الفعال في خدم التجارة الدولية بالاضافة الى خدمة تجارة الترانزيت وبضائع أخرى لأسواق دولية.

وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رئيس مجلس إدارة شركة ميناء حاويات العقبة المهندس نايف بخيت إن تلك الجهود تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تعمل عليها حاويات العقبة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة، بصفتها محور ربط بين القارات الثلاث، آسيا وأوروبا وأفريقيا، وكذلك تعزيز المزايا التنافسية التي تتمتع بها الموانئ، ورفع مستوى خدماتها وكفاءتها التشغيلية واللوجستية، وتوسيع قدراتها الاستيعابية، وتسهيل وتسريع الإجراءات بها.

وتسعى حاويات العقبة لكسب الحصة الأكبر للسفن الملاحية العابرة على ساحل البحر الأحمر، وجذب حصة سوقية إضافية من عمليات المنافسة حول العالم إلى الموانئ الأردنية، بما يُسهم في زيادة كميات المناولة، والإسهام في ترسيخ موقع المملكة بصفتها مركزا لوجستيا عالميا، تماشيا مع التوجهات الملكية السامية.

وكانت الموانئ الأردنية قد أقرت حوافز إضافية للبضائع العراقية (الترانزيت) القادمة للميناء، والمصدرة الى دولة العراق، إذ خفضت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رسوم المناولة، والرسوم الجمركية كافة بنسبة 75 %، فيما تعكف على دراسة تخفيض رسوم البضائع والترانزيت للتخفيف على شركات النقل والتخليص، بحسب بخيت.

وأكد بخيت أن الموانئ هي بوابة الأردن والمرافق السيادية الأكثر أولوية بالنسبة للمملكة، لأن العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن على المنطقة والعالم، موضحا أن ميناء الحاويات يمتلك البنية التحتية والآليات والقوى العاملة الجاهزة لاستيعاب الزيادة في حجم المناولة وبأفضل الطرق الممكنة، مع توقع ازدياد حجم مناولة البضائع.

ويعد إدخال المجموعة الجديدة من المعدات التي تتضمن 14 شاحنة (قاطرة مينائية) جزءاً من خطة الشركة الخمسية التطويرية الخاصة باستبدال المعدات الحالية بأخرى أكثر حداثة وتقدماً، بهدف تخفيض التكاليف التشغيلية، فضلاً عن زيادة إنتاجية ميناء الحاويات من خلال تعزيز جودة وكفاءة العمل.

ويتسّم التصميم الجديد بمجموعة من ميزات السلامة والكفاءة البيئية التي تعود بالنفع على الموظفين والبيئة، في الوقت التي ستقوم الشركة بإدخال رافعة من روافع مناولة الحاويات المعبأة قبل نهاية العام الحالي، في حين ستقوم بإدخال 8 شاحنات (قاطرات مينائية) جديدة ورافعة شوكية خلال العام 2022.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، سورين ينسين إن “حاويات العقبة” شهدت الأسبوع الماضي أحدث خطوة من خطوات إستراتيجيتنا الاستثمارية طويلة الأمد، والتي نطمح من خلالها لرفع الكفاءة التشغيلية لميناء حاويات العقبة وتعزيز مكانة الشركة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، مؤكدا أن هذه الخطوة تعبّر عن مدى إيمان الشركة بالاقتصاد الوطني الأردني وبإمكانيات العقبة التي تعتبر مركزاً حيوياً في منطقة المشرق العربي وما حولها، ولهذا ستواصل الشركة تعزيز قدراتها وإمكانياتها بما يخدم الزبائن والحرص على رضاهم.

يشار إلى أن شركة ميناء حاويات العقبة استثمرت على مدار الأعوام العشرة الماضية ما يزيد على 300 مليون دولار أميركي، رصدتها لغايات تعزيز القدرة والكفاءة التشغيلية في مختلف جوانب العمل، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وبناء القدرات والطاقة التشغيلية، بالإضافة إلى تحديث وتطوير المعدات واستبدالها بمعدات أكثر حداثة وتقدماً.

بعد تغطية مرتفعة.. الأردن يصدر سندات يوروبوند بقيمة 650 مليون دولار

يوسف محمد ضمره

عمان – أعلنت وزارة المالية والبنك المركزي الاردني اليوم الأربعاء عن نجاح إتمام عملية إصدار سندات “يوروبوند” في الأسواق العالمية بقيمة 650 مليون دولار وبسعر كوبون ثابت (7,75 %) تستحق بعد خمس سنوات ونصف أي في بداية عام 2028.

وقال وزير المالية الدكتور محمد العسعس إن الاصدار استهدف حجم اكتتاب بقيمة ٥٠٠ مليون دولار الا ان العروض المقدمة من المستثمرين بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف بقيمة إجمالية حوالي ١.٨ مليار دولار , وأشار الى ان هذه التغطية المرتفعة مكنت الوزارة من رفع قيمة الإصدار الى 650 مليون دولار. علما بان عدد المؤسسات الاستثمارية التي شاركت في الاكتتاب فاق المئة، بما فيها اهم وأكبر الصناديق الاستثمارية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأوروبا واسيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار محافظ البنك المركزي د. عادل شركس الى ان حجم الطلب المرتفع للإصدار يعكس ثقة المستثمرين العالميين في استقرار الأردن وقيادته الحكيمة بالإضافة الى متانة اساسيات الاقتصاد الأردني مدعومًا بسياساته المالية والنقدية الحصيفة، خاصة ان الأردن يعتبر رابع دولة من الأسواق الناشئة التي نجحت في الولوج الى الأسواق العالمية للحصول على التمويل الأجنبي خاصة وان الأسواق المالية الآن تعاني من الاضطرابات نتج عنها شح في السيولة المالية.

ويأتي هذا الإصدار ضمن موازنة التمويل المدرجة في قانون الموازنة العامة لعام 2022، وبذلك ستقوم وزارة المالية بإطفاء سندات اليوروبوند نهاية الشهر الحالي وبقيمة مليار دولار. وبالتالي فان هذا الإصدار لن يزيد من قيمة الدين العام.

جهد 3 أيام ينجح بإنجاز الـ”يوروبوند”

يوسف محمد ضمره

عمان – لم تكن مهمة وزارة المالية والبنك المركزي الأردني يسيرة في الولوج إلى الأسواق المالية العالمية، لاقتراض سندات يوروبوند بقيمة 650 مليون دولار، والتي وصلت تغطيتها الى 1.8 مليار دولار.

“الغد”، اطلعت من محافظ البنك المركزي، عادل شركس ووزير المالية الدكتور محمد العسعس، وأمين عام الوزارة عبد الحكيم الشبلي، على المفاوضات السرية وعرض تسويق السندات على مدار 3 أيام تمثل عمر الطرح.

وانهمك فريق من وزارة المالية والبنك المركزي بالحوارات مع المستثمرين ليل نهار على مدى ثلاثة ايام، وذلك من خلال الطرح عبر الأسواق العالمية في آسيا واوربا واميركا، وملاحظة اختلاف التوقيت.

“وتعتبر الغد” أول صحيفة، تشارك بالاطلاع على آلية اصدار سندات “يوروبوند”. ومساء يوم الاربعاء الماضي، أعلنت وزارة المالية والبنك المركزي عن نجاح إتمام عملية إصدار سندات “يوروبوند” في الأسواق العالمية، بقيمة 650 مليون دولار وبسعر كوبون ثابت (7,75 %) تستحق بعد خمس سنوات ونصف السنة أي في بداية عام 2028.

وقال وزير المالية العسعس ان الاصدار استهدف حجم اكتتاب بقيمة 500 مليون دولار، إلا أن العروض المقدمة من المستثمرين بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف ذلك وبقيمة إجمالية حوالي 1.8 مليار دولار.

وأشار إلى ان هذه التغطية المرتفعة مكنت الوزارة من رفع قيمة الإصدار الى 650 مليون دولار. علما بان عدد المؤسسات الاستثمارية التي شاركت في الاكتتاب فاق المائة، بما فيها اهم وأكبر الصناديق الاستثمارية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

فيما أشار محافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس الى ان حجم الطلب المرتفع للإصدار يعكس ثقة المستثمرين العالميين في استقرار الأردن وقيادته الحكيمة بالإضافة الى متانة اساسيات الاقتصاد الأردني مدعومًا بسياساته المالية والنقدية الحصيفة، خاصة ان الأردن يعتبر رابع دولة من الأسواق الناشئة التي نجحت في الولوج الى الأسواق العالمية للحصول على التمويل الأجنبي، خاصة وان الأسواق المالية الآن تعاني من الاضطرابات نتج عنها شحٌ في السيولة المالية.

في أثناء المفاوضات قرر وزير المالية اصدارا بقيمة 650 مليون دولار بدلا من 500 مليون دولار، وقد اعلن لمديري الاصدار الثلاثة العاملين بانه سيتصل مع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة للتباحث معه في ذلك، والتأكيد على القرار، وكان حينها مجموع التغطية يصل الى 1,8 مليار دولار.

عاد الوزير ومحافظ المركزي إلى قاعة الاجتماعات، التي تضم وفدا من وزارة المالية، بالاضافة الى فريق من البنك المركزي مجتمعين عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، واعلن العسعس للمصدرين بانه سوف يضغط سعر الفائدة إلى 7.75 %، وهو ما جرى كونه يتواءم مع استراتيجية الدين العام، التي تنفذها وزارة المالية في ادارة الدين العام بالاضافة الى أن يكون عمر سندات اليوروبوند 5.5 عام بدلا من 5 سنوات.

وأوضح الوزير لـ”الغد” أن من يأتي بعده لا يواجه (اصدارين بنفس العام).

وواصل فريق المالية والمركزي العمل بجهد، ومتابعة كل التفاصيل مع الوزير في المبنى الجديد في الشميساني، والذي انتقلت اليه الوزارة بديلا للمبنى المستأجر في العبدلي وهو القرار الذي نفذه الوزير كجزء من الاصلاحيات التي تنفذها وزارة المالية بدءا من نفسها لضبط النفقات العامة غير الفعالة في النمو الاقتصادي.

يرى البعض ان هذا المبنى الجديد “فأل خير” كونه شهد اعلان اتفاق وزارة المالية للمراجعة الرابعة مع خبراء صندوق النقد الدولي.

يشار الى ان دولا كثيرة لم تتمكن من الوصول إلى الاسواق العالمية للاقتراض، رغم كونها قد وافقت مقدما على سعر فائدة فوق 10 %، ومنها على سبيل المثال مصر وباكستان، لكن لم تتم الموافقة على طرحها. و يشار هنا الى أن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى 145.5 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من العام المالي الجاري 2021/2022 مقابل 137.4 مليار دولار في الربع السابق له، بزيادة قيمتها 8.1 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

التوقيت بالنسبة لاصدار سندات اليوروبوند كان حاسما، حيث دخلت الحكومة في سباق مع الزمن لأن التوقعات كانت مبنية للاصدار قبل ظهور أرقام التضخم في الولايات المتحدة وقرار البنك الفيدرالي الاميركي، وفعلا جاء تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أيار عند أعلى مستوى له منذ عام 1981، مما ضغط على سوق الأسهم. وأظهر التقرير ارتفاع الأسعار بنسبة 8.6 ٪ على أساس سنوي، و 6 ٪ عند استبعاد أسعار الغذاء والطاقة.

وأثار التضخم الساخن مخاوف بشأن ركود محتمل للاقتصاد الأميركي. وفي مكان آخر، جاءت القراءة الأولية بجامعة ميشيغان لشهر حزيران لمؤشر ثقة المستهلك أقل بكثير من التوقعات، مسجلة انخفاضًا قياسيًا.

قد تدفع قراءة التضخم الساخنة إلى رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام. وقد قفز عائد سندات الخزانة الاميركية لمدة عامين، والذي يُنظر إليه على أنه أحد أكثر المعدلات حساسية لارتفاع سعر الفائدة الفيدرالي، الى ما فوق 2.9 ٪.

على مدار ثلاثة ايام كان تسويق سندات اليوروبوند يقوم على اساس الحديث مع المستثمرين حول أركان القوة أو اعمدة القوة الائتمانية الرئيسية للاردن وسياسة مالية مستقرة واجندة اصلاح هيكلي عميقة. فضلا عن نقاط القوة الخارجية من استقرار نقدي ومالي ودعم دولي والقدرة الثابتة، والصمود في وجه الصدمات.

وقد اشاد العديد من المستثمرين بالعرض الذي قدم لتسويق سندات اليوروبوند، والذي تناول مراجعة صندوق النقد الدولي الرابعة واجتيازها، بالاضافة للتصنيفات الائتمانية .

وقال العسعس ان الاردن “لديه مسار مستدام لترسيخ الوضع المالي المدعوم”.

ولفت الى أن الاصلاحات الهيكلية “شملت قطاع الكهرباء والجمارك وسوق العمل”، مشيرا الى وجود شراكة ناضجة، ونظام بيئي دائم لشركات التكنولوجيا الناشئة.

وتطرق الوزير ايضا الى ارتفاع اسعار البوتاس والاسمدة في العالم، الى جانب حوالات الاردنين من الخارج، والتحسن القوي في واردات السياحة. مؤكدا اهمية الاستقرار المالي والنقدي، وربط الدينار بالدولار والاحتياطات الاجنبية المرتفعة، اضافة الى الاحتياطات المريحة، والدعم المالي من الولايات المتحدة على المدى البعيد للاردن، وكذلك قروض ومنح من دول الخليج والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي.

وتعرض الوزير الى علاقة عميقة وقوية مع المجتمع الدولي على مستوى متعدد الاطراف، البنوك والمؤسسات المقرضة، الى جانب قدرة الاردن على الثبات او المرونة.

واشار الى أن الناتج المحلي في العقد الاخير “ظلّ ايجابيا ومستقرا رغم الصدمات والتحديات المالية الكبيرة”، موضحا ان “الاردن يتمتع بمنعة من آثار الحرب الروسية الاوكرانية لتوفر امدادات غاز بعقود طويلة الاجل، واحتياطات القمح، بالاضافة لتاريخ المملكة في تحويل الصدمات الى فرص”.

عمان – لم تكن مهمة وزارة المالية والبنك المركزي الأردني يسيرة في الولوج إلى الأسواق المالية العالمية، لاقتراض سندات يوروبوند بقيمة 650 مليون دولار، والتي وصلت تغطيتها الى 1.8 مليار دولار.

“الغد”، اطلعت من محافظ البنك المركزي، عادل شركس ووزير المالية الدكتور محمد العسعس، وأمين عام الوزارة عبد الحكيم الشبلي، على المفاوضات السرية وعرض تسويق السندات على مدار 3 أيام تمثل عمر الطرح.
وانهمك فريق من وزارة المالية والبنك المركزي بالحوارات مع المستثمرين ليل نهار على مدى ثلاثة ايام، وذلك من خلال الطرح عبر الأسواق العالمية في آسيا واوربا واميركا، وملاحظة اختلاف التوقيت.

“وتعتبر الغد” أول صحيفة، تشارك بالاطلاع على آلية اصدار سندات “يوروبوند”. ومساء يوم الاربعاء الماضي، أعلنت وزارة المالية والبنك المركزي عن نجاح إتمام عملية إصدار سندات “يوروبوند” في الأسواق العالمية، بقيمة 650 مليون دولار وبسعر كوبون ثابت (7,75 %) تستحق بعد خمس سنوات ونصف السنة أي في بداية عام 2028.

وقال وزير المالية العسعس ان الاصدار استهدف حجم اكتتاب بقيمة 500 مليون دولار، إلا أن العروض المقدمة من المستثمرين بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف ذلك وبقيمة إجمالية حوالي 1.8 مليار دولار.

وأشار إلى ان هذه التغطية المرتفعة مكنت الوزارة من رفع قيمة الإصدار الى 650 مليون دولار. علما بان عدد المؤسسات الاستثمارية التي شاركت في الاكتتاب فاق المائة، بما فيها اهم وأكبر الصناديق الاستثمارية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

فيما أشار محافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس الى ان حجم الطلب المرتفع للإصدار يعكس ثقة المستثمرين العالميين في استقرار الأردن وقيادته الحكيمة بالإضافة الى متانة اساسيات الاقتصاد الأردني مدعومًا بسياساته المالية والنقدية الحصيفة، خاصة ان الأردن يعتبر رابع دولة من الأسواق الناشئة التي نجحت في الولوج الى الأسواق العالمية للحصول على التمويل الأجنبي، خاصة وان الأسواق المالية الآن تعاني من الاضطرابات نتج عنها شحٌ في السيولة المالية.

في أثناء المفاوضات قرر وزير المالية اصدارا بقيمة 650 مليون دولار بدلا من 500 مليون دولار، وقد اعلن لمديري الاصدار الثلاثة العاملين بانه سيتصل مع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة للتباحث معه في ذلك، والتأكيد على القرار، وكان حينها مجموع التغطية يصل الى 1,8 مليار دولار.

عاد الوزير ومحافظ المركزي إلى قاعة الاجتماعات، التي تضم وفدا من وزارة المالية، بالاضافة الى فريق من البنك المركزي مجتمعين عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، واعلن العسعس للمصدرين بانه سوف يضغط سعر الفائدة إلى 7.75 %، وهو ما جرى كونه يتواءم مع استراتيجية الدين العام، التي تنفذها وزارة المالية في ادارة الدين العام بالاضافة الى أن يكون عمر سندات اليوروبوند 5.5 عام بدلا من 5 سنوات.
وأوضح الوزير لـ”الغد” أن من يأتي بعده لا يواجه (اصدارين بنفس العام).

وواصل فريق المالية والمركزي العمل بجهد، ومتابعة كل التفاصيل مع الوزير في المبنى الجديد في الشميساني، والذي انتقلت اليه الوزارة بديلا للمبنى المستأجر في العبدلي وهو القرار الذي نفذه الوزير كجزء من الاصلاحيات التي تنفذها وزارة المالية بدءا من نفسها لضبط النفقات العامة غير الفعالة في النمو الاقتصادي.

يرى البعض ان هذا المبنى الجديد “فأل خير” كونه شهد اعلان اتفاق وزارة المالية للمراجعة الرابعة مع خبراء صندوق النقد الدولي.

يشار الى ان دولا كثيرة لم تتمكن من الوصول إلى الاسواق العالمية للاقتراض، رغم كونها قد وافقت مقدما على سعر فائدة فوق 10 %، ومنها على سبيل المثال مصر وباكستان، لكن لم تتم الموافقة على طرحها. و يشار هنا الى أن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى 145.5 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من العام المالي الجاري 2021/2022 مقابل 137.4 مليار دولار في الربع السابق له، بزيادة قيمتها 8.1 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

التوقيت بالنسبة لاصدار سندات اليوروبوند كان حاسما، حيث دخلت الحكومة في سباق مع الزمن لأن التوقعات كانت مبنية للاصدار قبل ظهور أرقام التضخم في الولايات المتحدة وقرار البنك الفيدرالي الاميركي، وفعلا جاء تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أيار عند أعلى مستوى له منذ عام 1981، مما ضغط على سوق الأسهم. وأظهر التقرير ارتفاع الأسعار بنسبة 8.6 ٪ على أساس سنوي، و 6 ٪ عند استبعاد أسعار الغذاء والطاقة.

وأثار التضخم الساخن مخاوف بشأن ركود محتمل للاقتصاد الأميركي. وفي مكان آخر، جاءت القراءة الأولية بجامعة ميشيغان لشهر حزيران لمؤشر ثقة المستهلك أقل بكثير من التوقعات، مسجلة انخفاضًا قياسيًا.

قد تدفع قراءة التضخم الساخنة إلى رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام. وقد قفز عائد سندات الخزانة الاميركية لمدة عامين، والذي يُنظر إليه على أنه أحد أكثر المعدلات حساسية لارتفاع سعر الفائدة الفيدرالي، الى ما فوق 2.9 ٪.

على مدار ثلاثة ايام كان تسويق سندات اليوروبوند يقوم على اساس الحديث مع المستثمرين حول أركان القوة أو اعمدة القوة الائتمانية الرئيسية للاردن وسياسة مالية مستقرة واجندة اصلاح هيكلي عميقة. فضلا عن نقاط القوة الخارجية من استقرار نقدي ومالي ودعم دولي والقدرة الثابتة، والصمود في وجه الصدمات.

وقد اشاد العديد من المستثمرين بالعرض الذي قدم لتسويق سندات اليوروبوند، والذي تناول مراجعة صندوق النقد الدولي الرابعة واجتيازها، بالاضافة للتصنيفات الائتمانية .

وقال العسعس ان الاردن “لديه مسار مستدام لترسيخ الوضع المالي المدعوم”.

ولفت الى أن الاصلاحات الهيكلية “شملت قطاع الكهرباء والجمارك وسوق العمل”، مشيرا الى وجود شراكة ناضجة، ونظام بيئي دائم لشركات التكنولوجيا الناشئة.

وتطرق الوزير ايضا الى ارتفاع اسعار البوتاس والاسمدة في العالم، الى جانب حوالات الاردنين من الخارج، والتحسن القوي في واردات السياحة. مؤكدا اهمية الاستقرار المالي والنقدي، وربط الدينار بالدولار والاحتياطات الاجنبية المرتفعة، اضافة الى الاحتياطات المريحة، والدعم المالي من الولايات المتحدة على المدى البعيد للاردن، وكذلك قروض ومنح من دول الخليج والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي.

وتعرض الوزير الى علاقة عميقة وقوية مع المجتمع الدولي على مستوى متعدد الاطراف، البنوك والمؤسسات المقرضة، الى جانب قدرة الاردن على الثبات او المرونة.

واشار الى أن الناتج المحلي في العقد الاخير “ظلّ ايجابيا ومستقرا رغم الصدمات والتحديات المالية الكبيرة”، موضحا ان “الاردن يتمتع بمنعة من آثار الحرب الروسية الاوكرانية لتوفر امدادات غاز بعقود طويلة الاجل، واحتياطات القمح، بالاضافة لتاريخ المملكة في تحويل الصدمات الى فرص”.